بازگشت

خطبة ابن زياد


ولما ايقن الطاغية بفشل ثورة مسلم، وتفلل قواته المسلحة أم بجمع الناس في الجامع، فتوافدت الجماهير وقد خيم عليها الذعر والخوف فجاء الطاغية، وهو يرعد ويبرق ويتهدد ويتوعد فصعد المنبر، فقال: " ايها الناس: ان مسلما بن عقيل اني هذه البلاد، وأظهر العناد، وشق العصا، وقد برئت الذمة من رجل اصبناه في داره.. ومن جاء به فله ديته، اتقو الله عباد الله، والزموا طاعتكم وبيعتكم، ولا تجعلوا علي أنفسكم سبيلا، ومن أتاني بمسلم بن عقيل فله عشر آلاف درهم، والمنزلة الرفيعة من يزيد بن معاوية، وله في كل يوم حاجة مقضية " [1] .

وحفل هذا الخطاب بالقسوة والصرامة وفيه هذه التقاط التالية: أ - الحكم بالاعدام علي كل من آوي مسلما مهما كانت لذلك الشخص من مكانة اجتماعية في المصر. ب - إن دية مسلم تكون لمن جاء به ج - ان من ظفر بمسلم تمنحه السلطة عشرة آلاف درهم.


د - ان من ياتي به يكون من القربين عند يزيد، وينال ئقته ه - تكافئ السلطة من جاء به بقضاء حاجة له في كل يوم وتمني اكثر اولئك الاوغاد الظفر بمسلم لينالوا المكافاة من ابن مرجانة والتقرب الي يزيد بن معاوية.


پاورقي

[1] الفتوح 4 / 90.