بازگشت

تاكد الطاغية من فشل الثورة


ولما انهزمت جيوش أهل الكوفة، وولت الادبار تصحب معها العار والخيانة، وقد خلا الجامع الاعظم منهم، فلم يطمئن الطاغية الجبان من ذلك، خوفا من أن يكون ذلك مكيدة وخديعة، فعهد الي اذنابه بالتاكد من انهزام جيش مسلم وأمرهم بان يشرفوا علي ظلال المسجد لينتظروا هل كمن أحد من الثوار فيه؟ واخذوا يدلون القناديل، ويشعلون النار في القصب، ويدلونها بالحبال فتصل الي صحن الجامع، وفعلوا ذلك بالظلة التي فيها المنبر، فلم يروا انسانا، فاخبروه بذلك، فاطمئن بفشل الثورة وايقن بالقضاء عليها [1] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 6 / 209 - 210.