بازگشت

هزيمة الجيش


ومني جيش مسلم بهزيمة مخزية لم يحدث لها نظير في جميع فترات التاريخ، فقد هزمته الدعايات المضللة من دون أن تكون في قباله أية قوة عسكرية، ويقول المؤرخون: ان مسلما كلما انتهي الي زقاق انسل جماعة من اصحابه، وفروا منهزمين وهم يقولون: " ما لنا والدخول بين السلاطين! " [1] .

ولم يمض قليل من الوقت حتي انهزم معظمهم، وقد صلي بجماعة منهم صلاة العشاء في الجامع الاعظم فكانوا يفرون في أثناء الصلاة، وما انهي ابن عقيل صلاته حتي انهزموا باجمعهم بما فيهم قادة جيشة، ولم يجد احدا يدله علي الطريق، وبقي حيرانا لا يدري إلي اين مسراه، ومولجه [2] وكان قد اثخن بالجراح فيما يقوله بعض المؤرخين [3] وقد أمسي طريدا مشردا لا ماوي ياوي إليه، ولا قلب يعطف عليه.



پاورقي

[1] الدر المسلوک في احوال الانبياء والاوصياء 1 / 108.

[2] مقامات الحريري 1 / 192.

[3] الفتوح 5 / 87.