بازگشت

رسل الغدر


وانفق ابن زياد لياليه ساهرا يطيل التفكير، ويطيل البحث مع حاشيته في شان هانئ، فهو أعز من في المصر، وأقوي شخصية يستطيع القيام بحماية الثورة، ولا يدع مسلما فريسة لاعدائه، فاذا قضي عليه فقد استاصل الثورة من جذورها، وقد أعرضوا عن القاء القبض عليه،


وتطويق داره فان ذلك ليس بالامر الممكن، وقد اتفق رايهم علي خديعته بارسال وفد اليه من قبل السلطة يعرض عليه رغبة ابن زياد في زيارته، فاذا وقع تحت قبضته فقد تم كل شئ، ويكون تشتبت اتباعه ليس بالامر العسير، وشكلوا وفدا لدعوته وهم: 1 - حسان بن اسماء بن خارجة زعيم فزارة 2 - محمد بن الاشعث زعيم كندة 3 - عمرو بن الحجاج ولم يكن لحسان بن أسماء علم بالمؤامرة التي دبرت ضد هانئ، وانما كان يعلم بها محمد بن الاشعث وعمرو بن الحجاج، وقد أمرهم ابن زياد أن يحملوا له عواطفه ورغبته الملحة في زيارته، ويعلموا جاهدين علي اقناعه.