بازگشت

الاحجام عن كبس دار هانئ


وعلم الطاغية ان هانئا هو العضو البارز في الثورة، فقد اطلعه الجاسوس الخطير معقل علي الدور الفعال الذي يقوم به هانئ في دعم الثورة، ومساندتها بجميع قدراته، وعرفه أن داره اصبحت المركز العام للشيعة، والمقر الرئيسي لسفير الحسين مسلم... فلما ذا لم يقم بكبسها وتطويقها بالجيش ليقضي بذلك علي الثورة، وانما احجم عن ذلك لعجزه عسكريا، وعدم مقدرته علي فتح باب الحرب فان دار هانئ مع الدور التي كانت محيطة بها كانت تضم أربعة آلاف مقاتل ممن بايعوا مسلما بالاضافة الي اتباع هانئ ومكانته المرموقة في المصر، فلهذا لم يستطع ابن زياد من القيام بذلك نظرا للمضاعفات السيئة.