بازگشت

استشارته لسرجون


وأحاطت الهواجس بيزيد، وشعر بالخطر الذي يهدد ملكه فاستدعي سرجون الرومي، وكان مستودع أسرار أبيه، ومن ادهي الناس، فعرض عليه الامر، وقال له: " ما رايك ان حسينا قد توجه إلي الكوفة، ومسلم بن عقيل بالكوفة يبايع للحسين، وقد بلغني عن النعمان ضعف وقول سئ، فما تري من استعمل علي الكوفة؟ ". وتامل سرجون، واخذ يطيل التفكير فقال له: " أرايت أن معاوية لو نشر أكنت آخذا رايه؟ " فقال يزيد: نعم. فاخرج سرجون عهد معاوية لعبيد الله بن زياد علي الكوفة، وقال: " هذا راي معاوية وقد مات، وقد أمر بهذا الكتاب " [1] أما دوافع سرجون في ترشيح ابن زياد لولاية الكوفة فهي لا تخلو من أمرين: 1 - إنه يعرف قسوة ابن زياد وبطشه وأنه لا يقوي أحد علي اخضاع العراق غيره فهو الذي يتمكن من القضاء علي الثورة بما يملك من وسائل الارهاب والعنف. 2 - انه قد دفعته العصبية القومية لهذا الترشيح فان ابن زياد رومي



پاورقي

[1] تاريخ ابن الاثير 3 / 268.