بازگشت

رسالة مسلم للحسين


وازداد مسلم ايمان ووثوقا بنجاح الدعوة حينما بايعه ذلك العدد الهائل من أهل الكوفة، فكتب للامام يستحثه فيها علي القدوم إليهم، وكان قد كتبها قبل شهادته ببضع وعشرين ليلة [1] وهذا نصها: " أما بعد: فان الرائد لا يكذب أهله، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر الفا [2] فعجل حين ياتيك كتابي، فان الناس كلهم معك ليس لهم في آل معاوية راي ولا هوي " [3] .

لقد كتب مسلم هذه الرسالة لانه لم ير أية مقاومة لدعوته، وانما راي إجماعا شاملا علي بيعة الامام، وتلهفا حارا لرؤيته، وحمل الكتاب جماعة من أهل الكوفة، وعليهم البطل العظيم عابس الشاكري، وقدم الوفد مكة المكرمة، وسلم الرسالة الي الامام، وقد استحثوه علي القدوم الي الكوفة، وذكروا اجماع أهلها علي بيعته، وما قالاه مسلم من الحفاوة البالغة منهم، وعند ذلك تهيا الامام إلي السفر للكوفة.



پاورقي

[1] انساب الاشراف ق 1 ج 1.

[2] وفي رواية البلاذري " ان جميع أهل الکوفة معک ".

[3] الطبري 6 / 224.