بازگشت

كلمة عابس الشاكري


وانبري المؤمن الفذ عابس بن شبيب الشاكري فاعرب لمسلم عن ولائه الشخصي واستعداده للموت في سبيل الدعوة الا انه لم يتعهد له باي أحد من أهل مصره قائلا: " أما بعد: فاني لا أخبرك عن الناس، ولا أعلم ما في أنفسهم، وما أغرك منهم، والله إني محدثك عما أنا موطن عليه نفسي، والله لاجيبنكم اذا دعوتم، ولاقاتلن معكم عدوكم، ولاضربن بسيفي دونكم حتي القي الله، لا أريد بذلك الا ما عند الله... ". وقد صدق عابس ما عاهد عليه الله، فلم يخن ضميره ففدي بنفسه ريحانة رسول الله (ص) واستشهد بين يديه في كربلا.. وانبري حبيب ابن مظاهر فخاطب عابسا قائلا له: " رحمك الله، فقد قضيت ما في نفسك بواجز من قولك، وانا والله الذي لا إله الا هو علي مثل ما أنت عليه ". واندفع سعيد الحنفي فايد مقالة صاحبيه [1] وهؤلاء الابطال من


انبل من عرفهم التاريخ صدقا ووفاء، فقد بذلوا أرواحهم بسخاء إلي الامام الحسين، واستشهدوا بين يديه في كربلا:


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 6 / 199.