بازگشت

في بيت المختار


وسار مسلم يطوي البيداء حتي دخل الكوفة فاختار النزول في بيت المختار الثقفي [1] وهو من أشهر أعلام الشيعة وأحد سيوفهم، ومن أحب الناس وأنصحهم للامام الحسين.


لقد اختار مسلم النزول في بيت المختار دون غيره من زعماء الشيعة وذلك لوثوقه باخلاصه للامام الحسين، وتفانيه في حبه، كما أن هناك عاملا آخر له أهميته، فقد كان المختار زوجا لعمرة بنت النعمان بن بشير حاكم الكوفة، ولا شك أن يده لن تمتد إلي المسلم طالما كان مقيما في بيت صهره المختار، وقد دل ذلك علي احاطة مسلم بالشؤون الاجتماعية. وفتح المختار أبواب داره لمسلم، وقابله بمزيد من الحفاوة والتكريم ودعا الشيعة الي مقابلته فاقبلوا إليه من كل حدب وصوب، وهم يظهرون له الولاء والطاعة.


پاورقي

[1] الارشاد (ص 226) تاريخ ابن الاثير 3 / 267، وقيل نزل مسلم في بيت مسلم بن عوسجة، وقيل نزل في بيت هانئ بن عروة جاء ذلک في کل من الاصابة 1 / 332 وتهذيب التهذيب.