بازگشت

في مكة


وانتهي الامام إلي مكة ليلة الجمعة لثلاث ليال مضين من شعبان [1] .

وقد حط رحله في دار العباس بن عبد المطلب [2] وقد استقبل استقبالا حافلا من المكيين، وجعلوا يختلفون إليه بكرة وعشية، وهم يسالونه عن أحكام دينهم، واحاديث نبيهم، يقول ابن كثير: " وعكف الناس بمكة يفدون إليه، ويجلسون حواليه، ويستمعون كلامه، وينتفعون بما يسمعون منه، ويضبطون ما يروون عنه " [3] لقد كان بجاذبيته الروحية مهوي القلوب، وندي الافئدة، وقد حامت حوله النفوس تروي غليلها من نمير علومه التي هي امتداد من علوم جده مفجر العلم والنور في الارض.


پاورقي

[1] المنتظم لابن الجوزي، الافادة في تاريخ الائمة السادة.

[2] تاريخ ابن عساکر 13 / 68، وفي الاخبار الطوال (ص 209) انه نزل في شعب علي.

[3] البداية والنهاية.