بازگشت

تخطيط الثورة


ودرس الامام الحسين (ع) أبعاد الثورة بعمق وشمول، وخطط أساليبها بوعي وايمان، فراي أن يزج بجميع ثقله في المعركة، ويضحي بكل شئ لانقاذ الامة من محنتها في ظل ذلك الحكم الاسود الذي تنكر لجميع متطلبات الامة.. وقد أدرك المستشرق الالماني ماريين تخطيط الامام


الحسين لثورته، فاعتبر أن الحسين قد توخي النصر منذ اللحظة الاولي، وعلم النصر فيه، فحركة الحسين في خروجه علي يزيد - كما يقول - انما كانت عزمة قلب كبير عز عليه الاذعان، وعز عليه النصر العاجل، فخرج باهله وذويه ذلك الخروج الذي يبلغ به النصر الاجل بعد موته، ويحيي به قضية مخذولة ليس لها بغير ذلك حياة. لقد أيقن ابو الشهداء (ع) ان القضية الاسلامية لا يمكن أن تنتصر إلا بفخامة ما يقدمه من التضحيات فصمم بعزم وايمان علي تقديم أروع التضحيات وهذه بعضها: