بازگشت

غدر الامويين وفتكهم


وايقن الامام الحسين (ع) ان الامويين لا يتركونه، ولا تكف أيديهم عن الغدر والفتك به حتي لو سالمهم وبايعهم، وذلك لما يلي: 1 - ان الامام كان ألمع شخصية في العالم الاسلامي، وقد عقد له المسلمون في دخائل نفوسهم خالص الود والولاء لانه حفيد نبيهم وسيد شباب أهل الجنة، ومن الطبيعي انه لا يروق للامويين وجود شخصية تتمتع بنفوذ قوي: ومكانة مرموقة في جميع الاوساط فانها تشكل خطرا علي سلطانهم وملكهم. 2 - ان الامويين كانوا حاقدين علي النبي (ص) لانه وترهم في واقعة بدر، وألحق بهم الهزيمة والعار، وكان يزيد يترقب الفرص للانتقام من أهل البيت النبي (ص) لياخذ ثاراث بدر منهم، ويقول الرواة إنه كان يقول:



لست من خندف إن لم انتقم

من بني احمد ما كان فعل



ولما استوفي ثاره وروي احقاده بابادتهم أخذ يترنهم ويقول:



قد قتلنا القرم من ساداتهم

وعدلناه ببدر فاعتدل




3 - ان الامويين قد عرفوا بالغدر ونقض العهود، فقد صالح الحسن معاوية، وسلم إليه الخلافة ومع ذلك فقد غدر معاوية به فدس إليه سما فقتله، واعطوا الامان لمسلم بن عقيل فخانوا به.. وقد ذكرنا في البحوث السابقة مجموعة من الشخصيات التي اغتالها معاوية خشية منهم. وقد اعلن الامام الحسين (ع) ان بني أمية لا يتركونه يقول (ع) لاخيه محمد بن الحنفية: " لو دخلت في حجر هامة من هذه الهوام لاستخرجوني حتي يقتلوني " وقال (ع) لجعفر بن سليمان الضبعي: " والله لا يدعوني حتي يستخرجوا هذه العلقة - يعني قلبه الشريف - من جوفي ". واختار (ع) أن يعلن الحرب ويموت ميتة كريمة تهز عروشهم وتقضي علي جبروتهم وطغيانهم. هذه بعض الاسباب التي حفزت أبا الاحرار إلي الثورة علي حكم يزيد