بازگشت

الوحدة الاسلامية


وأشاع الامويون الفرقة والاختلاف بين المسلمين فاحيوا العصبيات القبلية، وشجعوا الهجاء بين الاسر والقبائل العربية حتي لا تقوم وحدة بين المسلمين، وقد شجع يزيد الاخطل علي هجاء الانصار الذين آووا النبي (ص) وحاموا عن دينه أيام غربة الاسلام ومحنته. لقد كانت الظاهرة البارزة في شعر ذلك العصر هي الهجاء المقذع فقد قصر الشعراء مواهبهم الاديبة علي الهجاء والتفنن في أساليب القذف والسب للاسر التي كانت تنافس قبائلهم، وقد خلي الشعر الاموي عن كل نزعة انسانية أو مقصد اجتماعي، وتفرد بظاهرة الهجاء، وقد خولف بذلك ما كان ينشده الاسلام من الوحدة الشاملة بين أبنائه.