بازگشت

المظالم الهائلة علي الشيعة


وذهبت نفس الامام الحسين أسي علي ما عانته الشيعة - في عهد معاوية - من ضروب المحن والبلاء، فقد أمعن معاوية في ظلمهم وارهاقهم وفتك بهم فتكا ذريعا، وراح يقول للامام الحسين: " يا أبا عبد الله علمت أنا قتلنا شيعة أبيك فحنطناهم وكفناهم وصلينا عليهم ودفناهم " [1] .

وقد بذل قصاري جهوده في تصفية الحساب معهم، وقد ذكرنا عرضا مفصلا لما عانوه في عهد معاوية وخلاصته. 1 - اعدام اعلامهم كحجر بن عدي، وعمرو بن الحمق الخزاعي وصيفي بن فسيل وغيرهم. 2 - صلبهم علي جذوع النخل 3 - دفنهم أحياءا 4 - هدم دورهم 5 - عدم قبول شهادتهم 6 - حرمانهم من العطاء 7 - ترويع السيدات من نسائهم 8 - اذاعة الذعر والخوف في جميع أوساطهم إلي غير ذلك من صنوف الارهاق الذي عالوه، وقد ذعر الامام الحسين (ع) مما حل بهم، فبعث بمذكرته الخطيرة لمعاوية التي سجل فيها جرائم ما ارتكبه في حق الشيعة، وقد ذكرناها في البحث عن حكومة معاوية.


لقد كانت الاجراءات القاسية التي اتخذها الحكم الاموي ضد الشيعة من اسباب ثورته فهب لانقاذهم من واقعهم المرير، وحمايتهم من الجور والظلم.


پاورقي

[1] تاريخ اليعقوبي 2 / 206.