بازگشت

المسؤولية الدينية


واعلن الاسلام المسؤولية الكبري علي كل مسلم عما يحدث في بلاد المسلمين من الاحداث والازمات التي تتنافي مع دينهم، وتتجافي مع مصالحهم، فانه ليس من الاسلام في شئ أن يقف المسلم موقفا يتسم بالميوعة واللامبالات أما الهزات التي تدهم الامة وتدمر مصالحها، وقد أعلن الرسول (ص) هذه المسؤولية، يقول (ص): كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته " فالمسلم مسؤول أمام الله عن رعاية مجتمعه، والسهر علي صالح بلاده، والدفاع عن أمته. وعلي ضوء هذه المسؤولية الكبري ناهض الامام جور الامويين، وناجز مخططاتهم الهادفة الي استعباد الامة واذلالها، ونهب ثرواتها، وقد أدلي (ع) بما يحتمه الاسلام عليه من الجهاد لحكم الطاغية يزيد، امام الحر وأصحابه قال (ع):


" يا أيها الناس: إن رسول الله (ص) قال: " من راي سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله، مخالفا لسنة رسول الله (ص) يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان، فلم يغير عليه بقول ولا فعل كان حقا علي الله أن يدخله مدخله ". لقد كان الواجب الديني يحتم عليه القيام بوجه الحكم الاموي الذي استحل حرمات الله، ونكث عهوده وخالف سنة رسول الله (ص)، وقد صرح جماعة من علماء المسلمين بان الواجب الديني كان يقضي علي الامام أن ينطلق في ميادين الجهاد دفاعا عن الاسلام، وفيما يلي بعضهم.