بازگشت

وداعه لقبره امه و أخيه


وتوجه الحسين في غلس الليل البهيم الي قبر امه وديعة النبي (ص) وبضعته، ووقف امام قبرها الشريف مليا، وهو يلقي عليه نظرات الوداع الاخير، وقد ثمثلت امامه عواطفها الفياضة، وشدة حنوها عليه، وقد ود أن تنشق الارض لتواريه معها، وانفجر بالبكاء، وودع القبر وداعا حارا، ثم انصرف الي قبر أخيه الزكي أبي محمد، فاخذ يروي ثري القبر من دموع عينيه، وقد ألمت به الالام والاحزان، ثم رجع إلي منزله، وهو غارق بالاسي والشجون [1] .


پاورقي

[1] الفتوح 5 / 29.