بازگشت

اضواء علي موقف مروان


لقد حرض مروان الوليد علي التنكيل بالمعارضين، واستهدف بالذات الامام الحسين، فالح بالفتك به ان امتنع من البيعة وفيما أحسب انه انما دعاه لذلك ما يلي: 1 - ان مروان كان يحفد علي الوليد، وكانت بينهما عداوة متاصلة وهو - علي يقين - ان الوليد يحب العافية، ولا ينفذ ما عهد إليه في شان الامام الحسين، فاستغل الموقف، وراح يشدد عليه في اتخاذ الاجراءات الصارمة ضد الامام، ليسبتين لطاغية الشام موقفه فيسلب ثقته عنه، وبقصيه عن ولاية يثرب، وفعلا قد تحقق ذلك فان يزيد حينما علم بموقف الوليد مع الحسين (ع) غضب عليه وقد وأقصاه عن منصبه.


2 - ان مروان كان ناقما علي معاوية حينما عهد بالخلافة لولده ولم يرشحه لها، لانه شيخ الامويين واكبرهم سنا، فاراد أن يورط يزيد في قتل الامام ليكون به زوال ملكه. 3 - كان مروان من الحاقدين علي الحسين لانه سبط رسول الله (ص) الذي حصد رؤوس بني أمية ونفي اباه الحكم عن يثرب، وقد لعنه ولعن من تناسل منه، وقد بلغ الحقد بمروان للاسرة النبوية أنه منع من دفن جنازة الحسن (ع) مع جده رسول الله (ص) ويقول المؤرخون: إنه كان يبغض أبا هريرة لانه يروي ما سمعه من رسول الله (ص) فسمع في فضل سبطيه وريحانتيه، وقد دخل علي أبي هريرة عائدا له فقال له: " يا أبا هريرة ما وجدت عليك في شئ منذ اصطحبنا الا في حبك الحسن والحسين ".