بازگشت

مرض معاوية


ومرض معاوية وتدهورت صحته، ولم تجد معه الوصفات الطيبة، فقد تناهب جسمه الامراض، وفد شعر بدنو اجله، وكان في حزن علي ما اقترفه في قتله لحجز بن عدي فكان ينظر إليه شبحا مخفيا، وكان يقول: ويلي منك يا حجر! إن لي مع ابن عدي ليوما طويلا [1] وتحدث الناس عن مرضه، فقالوا إنه الموت، فامر أهله أن يحشوا عينيه اثمدا، ويسبغوا علي راسه الطيب، ويجلسوه ثم أذن للناس فدخلوا وسلموا عليه قياما فلما خرجوا من عنده أنشد قائلا:



وتجلدي للشامتين أريهم

أني لريب الدهر لا اتضعضع



فمسعه رجل من العلويين فاجابه.



واذا المنية أنشبت أظفارها

الفيت كل تميمة لا تنفع [2] .




پاورقي

[1] الفتنة الکبري 2 / 245.

[2] حياة الحيوان للدميري 1 / 59.