بازگشت

ارغام المعارضين


وغادر معاوية يثرب متجها الي مكة وهو يطيل التفكير في أمر المعارضين فراي أن يعتمد علي وسائل العنف والارهاب، وحينما وصل الي مكة احضر الامام الحسين، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر وعبد الله بن عمر وعرض عليهم مرة أخري البيعة إلي يزيد فاعلنوا رفضهم لها، فانبري إليهم مغضبا وقال: " اني أتقدم إليكم انه قد اعذر من انذر كنت أخطب فيكم فيقوم إلي القائم منكم فيكذبني علي رؤوس الناس فاحمل ذلك واصفح، واني قائم بمقالة فاقسم بالله لئن رد علي أحدكم كلمة في مقامي هذا لا ترجع إليه كلمة غيرها حتي يسبقها السيف إلي راسه، فلا يسبقني رجل الا علي نفسه.. ". ودعا صاحب حرسه يحضرتهم فقال له: أقم علي راس كل رجل من هؤلاء، رجلين ومع كل واحد سيف فان ذهب رجل منهم يرد علي كلمة بتصديق أو تكذيب فليضرباه بسيفيهما، ثم خرج وخرجوا معه فرقي المنبر فحمد الله واثني عليه ثم قال: " ان هؤلاء الرهط سادة المسلمين وخيارهم لا يبتز أمر دونهم،


ولا يقضي الا عن مشورتهم، وانهم رضوا وبايعوا ليزيد، فبايعوا علي اسم الله.. ". فبايعه الناس، ثم ركب رواحله، وغادر مكة [1] وقد حسب معاوية ان الامر قد تم لولده، واستقر الملك في بيته، ولم يعلم أنه قد جر الدمار علي دولته، واعد المجتمع للثورة علي حكومة ولده.


پاورقي

[1] الکامل 3 / 252، الامالي 2 / 73، ذيل الامالي (ص 177) عيون الاخبار 2 / 210 البيان والتبيين 1 / 300.