بازگشت

الحرمان الاقتصادي


وقابل معاوية الاسرة النبوية بحرمان اقتصادي عقوبة لهم لامتناعهم عن بيعة يزيد، فقد حبس عنهم العطاء سنة كاملة [1] ولكن ذلك لم يثنهم عن عزمهم في شجب البيعة ورفضها.


2- عبد الرحمن بن أبي بكر ومن الذين نقموا علي بيعة يزيد عبد الرحمن بن أبي بكر، فقد وسمها بانها هرقلية كلما مات هرقل قام مكانه هرقل آخر [2] وأرسل إليه معاوية مائة الف درهم ليشتري بها ضميره فابي وقال: لا أبيع ديني [3] .

3- عبد الله بن الزبير ورفض عبد الله بن الزبير بيعة يزيد، ووصفه بقوله: " يزيد الفجور، ويزيد القرود، ويزيد الكلاب، ويزيد النشوات، ويزيد الفلوات " [4] ولما أجبرته السلطة المحلية في يثرب علي البيعة فر منها، إلي مكة. 4- المنذر بن الزبير وكره المنذر بن الزبير بيعة يزيد، وشجبها، وأدلي بحديث له عن فجور يزيد امام أهل المدينة فقال: " انه قد أجازني بمائة الف، ولا يمنعني ما صنع بي أن أخبركم خبره والله إنه ليشرب الخمر، والله إنه ليسكر حتي يدع الصلاة " [5] .

5- عبد الرحمن بن سعيد وامتنع عبد الرحمن بن سعيد من البيعة ليزيد، وقال في هجائه:




لست منا وليس خالك منا

يا مضيع الصلاة للشهوات [6] .



6- عابس بن سعيد ورفض عابس بن سعيد بيعة يزيد، حينما دعاه إليه عبد الله بن عمرو بن العاص، فقال له: " أنا أعرف به منك، وقد بعث دينك بدنياك " [7] .

7- عبد الله بن حنظلة وكان عبد الله بن حنظلة من أشد الناقمين علي البيعة ليزيد، وكان من الخارجين عليه في وقعة الحرة، وقد خاطب أهل المدينة فقال لهم: " فو الله ما خرجنا علي يزيد حتي خفنا أن نرمي بالحجارة من السماء.. إن رجلا ينكح الامهات والبنات، ويشرب الخمر، ويدع الصلاة والله لو لم يكن معي أحد من الناس لابليت لله فيه بلاءا حسنا.. " [8] وكان يرتجز في تلك الواقعة:



بعدا لمن رام الفساد وطغي

وجانب الحق وآيات الهدي



لا يبعد الرحمن الا من عصي [9] .



پاورقي

[1] تاريخ ابن الاثير 3 / 252، الامامة والسياسة 1 / 200.

[2] الاستيعاب.

[3] الاستيعاب البداية والنهاية 8 / 89.

[4] انساب الاشراف 4 / 30.

[5] الطبري 4 / 368.

[6] الحسين بن علي 2 / 6.

[7] القضاة الکندي (ص 310).

[8] طبقات ابن سعد.

[9] تاريخ الطبري 7 / 12.