بازگشت

كلمة معاوية


وثقل علي معاوية كلامهم، ولم يجد ثغرة ينفذ منها للحصول علي رضاهم، فراح يشيد بابنه فقال: " قد قلت: وقلتم: وانه قد ذهبت الاباء، وبقيت الابناء فابني أحب إلي من ابنائهم، مع ان ابني إن قاولتموه وجد مقالا. وانما كان هذا الامر لبني عبد مناف لانهم اهل رسول الله فلما مضي رسول الله ولي الناس أبا بكر وعمر من غير معدن الملك والخلافة غير أنهما سارا بسيرة جميلة ثم رجع الملك إلي بني عبد مناف فلا يزال فيهم إلي يوم القيامة، وقد


اخرجك الله يابن الزبير، وانت يابن عمر منها، فاما ابنا عمي هذا فليسا بخارجين من الراي ان شاء الله.. " [1] .

وانتهي اجتماع معاوية بالعبادلة، وقد اخفق فيه اخفاقا ذريعا، فقد استبان له ان القوم مصممون علي رفض بيعة يزيد... وعلي اثر ذلك غادر يثرب، ولم تذكر المصادر التي بايدينا اجتماعه بسبطي رسول الله (ص) فقد اهملت ذلك واكبر الظن انه لم يجتمع بهما.


پاورقي

[1] الامامة والسياسة 1 / 180 - 183، جمهرة الخطب 2 / 233 - 236.