بازگشت

مسكين الدارمي


ومن الشعراء المرتزقة مسكين الدارمي، وقد أوعز إليه معاوية أن يحثه علي بيعة يزيد أمام من كان عنده من بني أمية وأشراف أهل الشام،


فدخل مسكين علي معاوية فلما راي مجلسه حاشدا بالناس رفع عقيرته:



ان ادع مسكينا فاني ابن معشر

من الناس أحمي عنهم وأذود



الا ليت شعري ما يقول ابن عامر

ومروان ام ماذا يقول سعيد



بني خلفاء الله مهلا فانما

يبوئها الرحمن حيث يريد



اذا المنبر الغربي خلاه ربه

فان أمير المؤمنين يزيد



علي الطائر الميمون والجد ساعد

لكل أناس طائر وجدود



فلا زلت اعلي الناس كعبا

ولم تزل وفود تساميها اليك وفود



ولا زال بيت الملك فوقك عاليا

تشيد أطناب له وعمود [1] .



هؤلاء بعض الشعراء الذين مدحوا يزيد، وافتعلوا له الماثر لتغطية ما ذاع عنه من الدعارة والمجون.


پاورقي

[1] الاعاني 8 / 71.