بازگشت

دوافع معاوية


أما الدوافع التي دعت معاية لفرض ابنه السكير خليفة علي المسلمين فكان من ابرزها الحب العارم لولده، فقد هام بحبه، وقد أدلي بذلك


في حديثه مع سعيد بن عثمان حينما طلب منه أن يرشحه للخلافة، وبدع ابنه يزيد، فسخر منه معاوية وقاله له: " والله " لو ملئت لي الغوطة رجالا مثلك لكان يزيد أحب إلي منكم كلكم.. " [1] .

لقد أعماه حبه لولده، واضله عن الحق، وقد قال: " لولا هواي في يزيد لابصرت رشدي.. " [2] .

وكان يؤمن بان استخلافه ليزيد من أعظم ما اقترفه من الذنوب، وقد صارح ولده بذلك فقال له: " ما ألقي الله بشئ أعظم في نفسي من استخلافي اياك " [3] .

لقد اقترف معاوية وزرا عظيما فيما جناه علي الامة بتحويل الخلافة إيل ملك عضوض لا يعني فيه بارادة الامة واختيارها.


پاورقي

[1] البداية والنهاية 8 / 80.

[2] المناقب والمثالب (ص 68) للقاضي نعمان المصري.

[3] تاريخ الخلفاء لمولف مجهول قامت بنشره أکاديمية العلوم للاتحاد السوفيتي.