بازگشت

دفاع محمد عزة دروزة


من الكتاب الدين يحملون النزعة الاموية في هذا العصر محمد عزة دروزة فقد جهد نفسه - مع الاسف - علي الدفاع عن منكرات الامويين


وتبرير ما أثر عنهم من الظلم والجور والفساد، وقد دافع عن معاوية ونزهه عما اقترفه من الموبقات التي هي لطخة عار في تاريخ الانسانية... وقد علق علي هذه البادرة بقوله: " نحن ننزه معاوية صاحب رسول الله (ص) وكاتب وحيه، والذي أثرت عنه مخافة الله وتقواه وحرصه، عن أن يرضي من ابنه الشذوذ عن هذه الحدود بله التشجيع بل نستبعد هذا عن يزيد " [1] وهذا مما يدعو الي السخرية والتفكه، فقد تنكر دروزة للواضحات التي لا يشك فيها أي انسان يملك عقله واختياره، وقديما قد قيل.



وليس يصح في الاذهان شئ

اذا احتاج النهار الي دليل



أن ما أثر عن معاوية من الاحداث الجسام كقتله حجر بن عدي، ورشيد الهجري وعمرو بن الحمق الخزاعي ونظرائهم من المؤمنين، وسبه للعترة الطاهرة، ونكايته بالامة بفرض يزيد خليفة عليها وغير ذلك من الجرائم التي المعنا الي بعضها في البحوث السابقة وهي مما تدل علي تشويه اسلامه وانحرافه عن الطريق القويم، ولكن دروزة وامثاله لا ينظرون الي الواقع الا بمنظار اسود فراحوا يقدسون الامويين الذين اثبتو بتصرفاتهم السياسية والادارية انهم خصوم الاسلام واعداؤه.


پاورقي

[1] تاريخ الجنس العربي 8 / 86.