بازگشت

صفاته


اما صفاته الجسمية فقد كان شديد الادمة بوجهه آثار الجدري [1] .


كما كان ضخما ذا سمنة كثير الشعر [2] واما صفاته النفسية فقد ورث صفات جده أبي سفيان وأبيه معاوية من الغدر والنفاق، والطيش والاستهتار يقول السيد مير علي الهندي: " وكان يزيد قاسيا غدارا كابيه، ولكنه ليس داهية مثله كانت تنقصه القدرة علي تغليف تصرفاته القاسية بستار من اللباقة الدبلوماسية الناعمة وكانت طبيعته المنحلة، وخلقه المنحط لا تتسرب إليهما شفقة ولا عدل.. كان يقتل ويعذب نشدانا للمتعة واللذة التي يشعر بها، وهو ينظر الي آلام الاخرين، وكان بؤرة لابشغ الرذائل، وهاهم ندماؤه من الجنسين خير شاهد علي ذلك.. لقد كانوا من حثاله المجتمع.. " [3] .

لقد كان جافي الخلق مستهترا، بعيدا عن جميع القيم الانسانية، ومن ابرز ذاتياته ميله الي اراقة الدماء، والاسائة الي الناس ففي السنة الاولي من حكمه القصير اباد عترة رسول الله " ص " وفي السنة الثانية اباح المدينة ثلاثة ايام وقتل سبعمائة رجل من المهاجرين والانصار وعشرة آلاف من الموالي والعرب والتابعين.


پاورقي

[1] تاريخ القضاعي.

[2] تاريخ الاسلام للذهبي 1 / 267.

[3] روح الاسلام (ص 296).