بازگشت

صيفي بن فسيل


ومن ابطال العقيدة الاسلامية صيفي بن فسيل الذي ضرب اروع الامثلة للايمان فقد سعي به الي الطاغية زياد فلما جيئ به إليه صاح به: - يا عدو الله ما تقول في ابي تراب؟ - ما اعرف أبا تراب [1] .

- ما اعرفك به؟ - اما تعرف علي بن أبي طالب؟ - بلي - فذاك أبو تراب. - كلا ذاك أبو الحسن والحسين. وانبري مدير شرطة زياد منكرا عليه: " يقول لك ألامير: هو أبو تراب، وتقول: أنت لا:!! " فصاح به البطل العظيم مستهزءا مننه ومن أميره. " وإن كذب الامير أتريد أن أكذب؟ وأشهد علي باطل كما شهد


وتحطم كبرياء الطاغية، ضاقت به الارض فقال له: " وهذا ايضا مع ذنبك " وصاح بشرطته علي بالعصا، فاتوه بها، فقال له: " ما قولك؟ " وانبري البطل بكل بسالة واقدام غير حافل به قائلا: " أحسن قول أنا قائله في عبد من عباد الله المؤمنين.. " واوعز السفاك الي جلاديه بضرب عاتقه حتي يلتصق بالارض، فسعوا إليه بهراواتهم فضربوه ضربا مبرحا حتي وصل عاتقه الي الارض، ثم أمرهم بالكف عنه، وقال له: " إيه ما قولك في علي؟ " وحسب الطاغية ان وسائل تعذيبه سوف تقلبه عن عقيدته فقال له: والله لو شرحتني بالمواسي والمدي، ما قلت الا ما سمعت مني " وفقد السفاك اهابه فصاح به، " لتلعنه أو لاضربن عنقك.. " وهتف صيفي يقول: " إذا تضربها والله قبل ذلك، فان أبيت الا أن تضربها رضيت بالله وشقيت أنت.. " وأمر به ان يوقر في الحديد، ويلقي في ظلمات السجون [2] ثم بعثه مع حجر بن عدي فاستشهد معه [3] .


پاورقي

[1] کان الامويون يرمزون بهذه الکتبية الي جعل الامام کقاطع طريق جاء ذلک في التاريخ السياسي للدولة العربية 2 / 75، وجاء في الاغاني 13 / 168 ان زيادا کان يحتقر الشيعة ويسميهم الترابية.

[2] الطبري 4 / 198.

[3] حياة الامام الحسن 2 / 362.