بازگشت

الحضرمي مع جماعته


وكان عبد الله الحضرمي من اولياء الامام امير المؤمنين ومن خلص شيعته كما كان من شرطة الخميس، وقد له الامام يوم الجمل: " ابشر يا عبد الله فانك واباك من شرطة الخميس، لقد اخبرني رسول الله باسمك واسم ابيك في شرطة الخميس ولما قتل الامام جزع عليه الحضرمي وبني له صومعة يتعبد فيها وانضم إليه جماعة من خيار الشيعة، فامر ابن سمية باحضارهم، ولما مثلوا عنده أمر بقتلهم، فقتلوا صبرا [1] .

لقد كانت فاجعة عبد الله كفاجعة حجر بن عدي فكلاهما قتل صبرا وكلاهما اخذ بغير ذنب سوي الولاء لعترة رسول الله (ص). انكار الامام الحسين: وفزع الامام الحسين كاشد ما يكون الفزع الما ومحنة علي مقتل الحضرمي وجماعته الاخيار فانكر علي معاوية في مذكرته التي بعثها له وقد جاء فيها. " او لست قاتل الحضرمي الذي كتب فيه إليك زياد أنه علي دين علي (ع) فكتبت إليه أن اقتل كل من كان علي دين علي، فقتلهم ومثل فيهم بامرك، ودين علي هو دين ابن عمه (ص) الذي اجلسك مجلسك الذي انت فيه، ولولا ذلك لكان شرفك وشرف آبائك تجشم الرحلتين رحلة الشتاء والصيف. " ودلت هذه المذكرة - بوضوح - علي أن معاوية قد عهد الي زياد بقتل كل من كان علي دين علي (ع) الذي هو دين رسول الله (ص) كما دلت علي ان زيادا قتل مثل بهؤلاء البررة بعد قتلهم تشفيا منهم لولائهم لعترة


رسول الله (ص).


پاورقي

[1] بحار الانوار 10 / 101.