واقام معاوية شبكة لوضع الاخبار تعد من اخطر الشبكات التخريبية في الاسلام فعهد إليها بوضع الاحاديث علي لسان النبي (ص) للحط من قيمة أهل البيت (ع) اما الاعضاء البارزون في هذه اللجنة فهم: 1 - ابو هريرة الدوسي. 2 - سمرة بن جندب. 3 - عمرو بن العاص. 4 - المغيرة بن شعبة. وقد افتعلوا آلاف الاحاديث علي لسان النبي (ص) وكانت عدة طوائف مختلفة حسب التخطيط السياسي للدولة وهي: الطائفة الاولي: وضع الاخبار في فضل الصحابة لجعلهم قبال أهل البيت، وقد عد الامام الباقر (ع) اكثر من مائة حديث منها:


أ - ان عمر محدث - بصيغة المفعول - اي تحدثه الملائكة. ب - إن السكينة تنطق علي لسان عمر. ج - إن عمر يلقنه الملك. د - إن الملائكة لتستحي من عثمان [1] .

الي كثير من امثال هذه الاخبار التي وضعت في فضل الصحابة، يقول المحدث ابن عرفة المعروف بنفطويه: " ان اكثر الاحاديث الموضوعة في فضائل الصحابة افتعلت في ايام بني امية تقربا إليهم بما يظنون أنهم يرغمون به أنوف بني هاشم... " [2] كما وضعوا في فضل الصحابة الاحاديث المماثلة للاحاديث النبوية في فضل العترة الطاهرة كوضعهم: " ان سيدي كهول أهل الجنة ابو بكر وعمر " وقد عارضوا بذلك الاحاديث المتواتر " الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة " [3] .

الطائفة الثانية: وضع الاخبار في ذم العترة الطاهرة والحط من شانها فقد اعطي معاوية سمرة بن جندب اربع مائة الف علي أن يخطب في أهل الشام، ويروي لهم أن الاية الكريمة نزلت في علي وهي قوله تعالي: " ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما في قلبه وهو الد الخصام واذا تولي سعي في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد " [4] فروي لهم سمرة ذلك واخذ العوض الضخم من بيت المال المسلمين... [5] ومما رووا أن النبي (ص) قال في آل


أبي طالب " إن آل أبي طالب ليسوا باولياء لي انما ولي الله وصالح المؤمنين " [6] وروي الاعمش انه لما قدم أبو هريرة العراق مع معاوية عام الجماعة (سنة 41) جاء الي مسجد الكوفة فلما راي كثرة من استقبله من الناس جثا علي ركبتيه ثم ضرب صلعته مرارا، وقال: يا أهل العراق أتزعمون أني اكذب [7] علي رسول الله (ص) واحرق نفسي بالنار؟ لقد سمعت رسول الله (ص) يقول: ان لكل نبي حرما، وان حرمي بالمدينة ما بين عير الي ثور فمن احدث فيهما حدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين، واشهد بالله ان عليا احدث فيها!! فلما بلغ معاوية قوله اجازه واكرمه وولاه امارة المدينة [8] .

الي كثير من امثال هذه الموضوعات التي تقدح في العترة الطاهرة التي هي مصدر الوعي والاحساس في العالم الاسلامي. الطائفة الثالثة افتعال الاخبار في فضل معاوية لمحو العار الذي لحقه ولحق أباه واسرته في مناهضتهم للاسلام، واخفاء ما أثر عن النبي (ص) في ذمهم، وهذه بعض الاخبار المفتعلة: 1 - قال (ص): " معاوية بن أبي سفيان احلم أمتي واجودها " [9] .


2 - قال (ص): " صاحب سري معاوية بن أبي سفيان " [10] .

3 - قال (ص) " اللهم علمه - يعني معاوية - الكتاب وقه العذاب وادخله الجنة.. " [11] .

4 - قال (ص) " اذا رايتم معاوية يخطب علي منبري فاقبلوه [12] .

فانه امين هذه الامة " [13] الي غير ذلك من الاحاديث الموضوعة التي تعكس الصراع الفكري ضد الاسلام عند معاوية وانه حاول جاهدا محو هذا الدين والقضاء عليه.