بازگشت

اشاعة المجون في الحرمين


وعمد معاوية الي اشاعة الدعارة والمجون في الحرمين للقضاء علي قدسيتهما واسقاط مكانتهما الاجتماعية في نفوس المسلمين، يقول العلائلي: " وشجع الامويون حياة المجون في مكة والمدينة الي حد الاباحة، فقد استاجر طوائف من الشعراء والمخنثين من بينهم عمر بن أبي ربيعة لاجل أن يمسحوا عاصمتي مكة والمدينة بمسحة لا نليق، ولا تجعلهما صالحتين للزعامة الدينية. وقد قال الاصمعي: دخلت المدينة فما وجدت الا المخنثين، ورجلا يضع الاخبار والطرف: " [1] وقد شاعت في يثرب مجالس الغناء، وكان الوالي يحضرها ويشارك فيها [2] وانحسرت بذلك روح الاخلاق، وانصرف الناس عن المثل العليا التي جاء بها الاسلام.



پاورقي

[1] سمو المعني في سمو الذات (ص 30).

[2] العقد الفريد 3 / 241.