بازگشت

سياسة التفريق


وبني معاوية سياسته علي تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم، وبث روح التفرقة والغضاء بينهم، ايمانا منه بان الحكم لا يمكن أن يستقر له الا في


تفلل وحدة الامة، واشاعة العداء بين ابنائها، يقول العقاد: " وكانت له - اي لمعاوية - حيلته التي كررها واتقنها وبرع فيها، واستخدمها مع خصومه في الدولة من المسلمين وغير المسلمين، وكان قوام تلك الحيلة العمل الداثب علي التفرقة والتخذيل بين خصومه بالقاء الشبهات بينهم، واثارة الاحن فيهم، ومنهم من كانوا من أهل بيته وذوي قرباه.. كان لا يطيق ان يري رجلين ذوي خطر علي وفاق، وكان التنافس الفطري بين ذوي الاخطار مما يعينه علي الايقاع بهم ". [1] .

لقد شتتت كلمة المسلمين، وفصم عري الاخوة الاسلامية التي عقد أواصرها الرسول الكريم، وبني عليها مجتمعه.


پاورقي

[1] معاوبة في الميزان (ص 64).