بازگشت

نهب الولاة و العمال


واصبحت الولاية في عهد معاوية مصدرا من مصادر النهب والسرقة، ومصدرا للثراء وجمع الاموال، يقول انس بن أبي اناس لحارثة الغذاني صاحب زياد بن أبيه حينما ولي علي (سرق) وهي احدي كور الاهواز:



احار بن بدر قد وليت امارة

فكن جرذا فيها تخون وتسرق



وباه تميما بالغني ان للغني

لسانا به المرء الهيوبة ينطق



ولا تحقرن ياحار شيئا أصبته

فحظك من ملك العراقيين سرق [1] .



ويصف عقبة بن هبيرة الاسدي ظلم الولاة واستصفائهم اموال الرعية بقوله:



معاوي اننا بشر فاسجح

فلسنا بالجبال ولا الحديد [2] .



اكلتم ارضنا فجردتموها

فهل من قائم أو من حصيد






فهبنا أمة ذهبت ضياعا

يزيد أميرها وابو يزيد



أتطمع في الخلافة اذ هلكنا

وليس لنا ولالك من خلود



ذروا خول الخلافة واستقيموا

وتامير الاراذل والعبيد



واعطونا السوية لا تزركم

جنود مردفات بالجنود [3] .



وقد عاني المسلمون ضروبا شاقة وعسيرة من جور الولاة وظلم الجباة، فقد تمرسوا بالسلب والنهب، ولم يتركوا عند احد من الناس فضلا من المال الا صادروه:


پاورقي

[1] الشعر والشعراء (ص 462).

[2] السجح: السهولة والين.

[3] خزانة الادب 2 / 225.