بازگشت

شراء الاديان


وفتح معاوية بابا جديدا في سياسته الاقتصادية وهي شراء الاديان وخيانة الذمم، فقد وفد عليه جماعة من اشراف العرب فاعطي كل واحد منهم مائة الف واعطي الحتات عم الفرزدق سبعين الفا، فلما علم الحتات بذلك رجع مغضبا الي معاوية فقال له: " فضحتتني في بني تميم، اما حسبي فصحيح، أو لست ذا سن؟ الست مطاعا في عشيرتي؟ ". " بلي.. " " فما بالك خست بي دون القوم واعطيت من كان عليك اكثر ممن


كان لك!! " فقال معاوية بلا حياء ولا خجل: " إني اشتريت من القوم دينهم، ووكلتك الي دينك " " انا اشتري مني ديني " فامر له باتمام الجائزة [1] لقد خسرت هذه الصفقة التي كشفت عن مسخ الضمائر وتحولها الي سلعة تباع وتشري.


پاورقي

[1] حياة الامام الحسن 2 / 153.