بازگشت

سياسته الاقتصادية


ولم تكن لمعاوية أية سياسة اقتصادية في المال حسب المعني المصطلح لهذه الكلمة، وانما كان تصرفه في جباية الاموال وانفاقها خاضعا لرغباته واهوائه فهو يهب الثراء العريض للقوي المؤيدة له ويحرم العطاء للمعارضين له، وياخذ الاموال ويفرض الضرائب كل ذلك بغير حق. إن من المقطوع به انه لم يعد في حكومة معاوية اي ظل للاقتصاد الاسلامي الذي عالج القضايا الاقتصادية باروع الوسائل واعمقها، فقد عني بزيادة الدخل الفردي، ومكافحة البطالة، واذابة الفقر، واعتبر مال


الدولة ملكا للشعب يصرف علي تطوير وسائل حياته، وازدهار رخائه، ولكن معاوية قد أشاع الفقر والحاجة عند الاكثرية الساحقة من الشعب، وأوجد الرأسمالية عند فئة قليلة راحت تتحكم في مصير الناس وشؤونهم. وهذه بعض الخطوط الرئيسية في سياسته الاقتصادية.