بازگشت

عدي بن حاتم مع الحسين


ولما ابرم أمر الصلح خف عدي بن حاتم ومعه عبيدة بن عمر الي الامام الحسين وقلبه يلتهب نارا فدعا الامام الي اثارة الحرب قائلا: " يا أبا عبد الله شريتم الذل بالعز، وقبلتم القليل وتركتم الكثير، اطعنا اليوم، واعصنا الدهر، دع الحسن، وما راي من هذا الصلح، واجمع إليك شيعتك من اهل الكوفة وغيرها وولني وصاحبي هذه المقدمة، فلا يشعر ابن هند الا ونحن نقارعه بالسيوف. ". فقال الحسين (ع)، " إنا قد بايعنا وعاهدنا ولا سبيل لنقض بيعتنا " [1] .

ولو كان الحسين يري مجالا للتغلب علي الاحداث لخاض الحرب، وناجز معاوية، ولكن قد سدت عليه وعلي اخيه جميع النوافذ والسبل، فرؤا انه لا طريق لهم الا الصلح.


پاورقي

[1] الاخبار الطوال (ص 203).