بازگشت

واقصة


ووجه معاوية الضحاك بن قيس الفهري الي واقصة ليغير علي كل من كان فيها من شيعة الامام وضم إليه ثلاثة آلاف رجل، فسار الضحاك فنهب أموال الناس، وقتل كل من ظن أنه علي طاعة الامام، وسار حتي انتهي الي القطقطانة، وهن يشيع القتل والارهاب ثم سار الي السماوة، وبعدها ولي الي الشام، ولما وافت الانباء الامام (ع) قام خطيبا في جيشه وقد دعاهم الي صد هذا الاعتداء فلم يستجب له أحد، فقال (ع): " وددت والله ان لي بكل عشرة منكم رجلا من أهل الشام، واني صرفتكم كما يصرف الذهب ولوددت أني لقيتهم علي بصيرتي فاراحني الله من مقاساتكم ومداراتكم " وسار الامام وحده نحو الغريين لصد هذا الاعتداء فلحقه عبد الله بن جعفر بدابة فركبها، ولما راي الناس ذلك خف إليه بعضهم، فسرح (ع) لطلب الضحاك حجر بن عدي في اربعة آلاف، وسار في طلبه فلم يدركه فرجع [1] .

لقد اخذت غارات معاوية تتوالي علي العراق، من دون ان تتعرض لاي مقاومة تذكر، وقد ايقن معاوية بالنصر، والظفر لما مني به اصحاب الامام من التخاذل.



پاورقي

[1] انساب الاشراف.