بازگشت

الغارات


ولم يقنع معاوية بما احرزه من النصر في احتلاله لمصر، وانما راح يشيع الذعر والهلع في البلاد الخاضعة لحكم الامام ليشعر اهلها بان عليا قد ضعف سلطانه، وانه لا يتمكن علي حمايتهم ورد الاعتداء عنهم، وقد شكل قطعا من جيوشه، وعهد إليها ان تتوغل في البلاد، وتشيع فيها الفساد والقتل، وقد ولي عليها جماعة من السفاكين الذين تمرسوا في الجرائم، وتجردوا من كل نزعة انسانية، وعهد لكل واحد منهم ان يقتل كل من كان شيعة للامام، ويغير علي جهة خاصة بسرعة خاطفة، ونعرض - بايجاز - الي بعض تلك الغارات.