بازگشت

رجوع الامام للكوفة


وغادر الامام صفين متجها الي الكوفة، ولا اعتقد أن يلم كاتب بتصوير المحنة الكبري التي المت بالامام، فقد رجع مثقلا بالهموم يري باطل معاوية قد استحكم وأمره قد تم، وينظر الي جيشه اصبح متمردا يدعوه فلا يستجيب، ويامره فلا يطيع قد مزقت الفتنة جميع كتائبه، فقد كانوا فيما يقول المؤرخون يتشاتمون، ويتضاربون بالسياط، وينبغي بعضهم علي بعض، واخطر ما حدث فيه انبثاق الفكرة الحرورية التي سنتحدث


عنها فانها كانت سوسة تنخر في المعسكر العراقي واهم من اي خطر داهم عليه، فقد اخذت تعمل علي تفلل وحدة جيش الامام وتذيع الفتنة والخوف بين صفوفه. ودخل الامام الكوفة فراي لوعة وبكاءا قد سادت في جميع ارجائها حزنا علي من قتل منها في صفين فان قتلي صفين بالقياس الي قتلي الجمل كانوا اضعافا اضعافا.