بازگشت

قميص عثمان


وألهب معاوية بمكره وخداعه قلوب السذج والبسطاء من أهل الشام حزنا واسي علي عثمان فكان ينشر قيمصه الملطخ بدمائه علي المنبر فيضجون بالبكاء والعويل، واستخدم الوعاظ فجعلوا يهولون أمره، ويدعون الناسالي الاخذ بثاره، وكان كلما فتر حزنهم عليه يقول له ابن العاص بسخرية واستهزاء: " حرك لها حوارها تحن.. ". فيخرج إليهم قميص عثمان فيعود لهم حزنهم، وقد أقسموا أن لا يمسهم الماء إلا من الاحتلام، ولا ياتون النساء، ولا ينامون علي الفراش


حتي يقتلوا قتلة عثمان [1] وكانت قلوبهم تتحرق شوقا الي الحرب للاخذ بثاره، وقد شحن معاوية أذهانهم بان عليا هو المسؤول عن اراقة دمه، وانه قد آوي قتلته، وكانوا يستنهضون معاوية للحرب، ويستعجلونه أكثر منه.


پاورقي

[1] تاريخ ابن الاثير 3 / 141.