بازگشت

اقصاء الانتهازيين


ولم يقرب الامام أحدا من الانتهازيين الذين لا يخلصون للحق، وانما يسعون وراء اطماعهم ومصالحهم، ولا يفقهون المصالح العامة فانهم عون للسلطة علي الباطل لا علي العدل، وكان المجتمع الكوفي يضم طائفة كبيرة منهم كالاشعث، وعمرو بن حريث، وشبث بن ربعي وأمثالهم من الذين ضربت مصالحهم في عهد الامام، فاتصلوا بحكومة دمشق، وقاموا بدور العمالة لها، فراحوا يعقدون المؤامرات لافساد جيش الامام وشعبه مستهدفين من ذلك الاطاحة بحكومته... وقد كانوا - فيما يقول المؤرخون - قادة الجيش الذي اقترف أبشع جريمة في التاريخ، وهي قتل سيد الشهداء فقد أيقنوا انه اذا استتب له الامر فانه سيدمر مصالحهم فان سياسته انما هي امتداد لسياسة أبيه التي لا ظل فيها للخونة والمجرمين.