بازگشت

ولاته و عماله


وأحتاط الامام أشد ما يكون الاحتياط في الولاة والعمال، فلم يستعمل أحدا علي قطر من الاقطار الاسلامية أو يعهد اليه بعمل إلا بعد إحراز الثقة بدينه والكفاءة بقدراته الادارية، ولم يستعمل أحدا محاباة أو أثرة وانما استعمل خيار المسلمين وصلحاءهم أمثال مالك الاشتر ومحمد بن أبي بكر وسهل بن حنيف وحبر الامة عبد الله بن عباس ونظرائهم من الذين توفرت فيهم الخبرة التامة في شؤون الحكم والادارة، وقد زودهم برسائل مهمة عرض فيها لشؤون الحكم وسياسة الدولة، كما حددت من صلاحياتهم ومسؤولياتهم، وكان من أروع تلك الوثائق السياسية عهده لمالك الاشتر


فقد حفل بتشريع ضخم لاصلاح الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وهو أرقي وثيقة سياسية تهدف إلي ارتقاء المجتمع، وتحقيق مصالحه، ولولا الخروج عن الموضوع لوضعنا بنوده موضع التحليل.