بازگشت

حرية النقد


وكان من مظاهر الحرية السياسية التي منحها الامام للناس هي حرية النقد للحكم، وعدم التعرض للناقدين بسوء أو مكروه، يقول المؤرخون: انه كان يقرأ في صلاته وخلفه جماعة من اصحابه فقرأ أحدهم معارضا لقرائته " إن الحكم الا لله يقضي الحق وهو خير الفاصلين " فرد عليه الامام معارضا " فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخنفك الذين لا يوقنون " [1] .

ولم يتخذ معه أي اجراء وانما عفا عنه وخلي عن سبيله، لقد كان يري للناس الحق في الحرية الواسعة، فلم يفرض علي أحد امرا، ولم يستكره أحدا علي الطاعة، ولم يرغم الناس علي ما لا يحبون. هذه بعض مظاهر الحرية التي أعطاها الامام للناس في أيام حكمه، وقد حققت العدل الاجتماعي والعدل السياسي بين الناس.


پاورقي

[1] شرح النهج 3 / 73.