بازگشت

سياسة الامام


لا أعرف حاكما سياسيا أو مصلحا اجتماعيا تبني العدل بجميع رحابه ومفاهيمه كالامام أمير المؤمنين (ع) فقد بني حكمه علي الحق الخالص، والعدل المحض، وتبني مصالح المظلومين والمضطهدين علي اختلاف قومياتهم وأديانهم، وقد أجهد نفسه وكلفها رهقا فيما بسطه من صنوف العدل، والمساواة، فكان يشرف علي كل بادرة في رقاع دولته، ويتفقد جميع شؤون رعيته فكان يطيل التفكير في البؤساء والضعفاء في جميع أرجاء دولته الممتدة الاطراف، وقد رأي أن يشاركهم في جشوبه العيش، وخشونة اللباس، ويبيت طاويا، إذ لعل بالحجاز أو اليمامة من لا عهد له بالقوت


ولا طمع له بالشبع، لذلك ضيق علي نفسه، وحرم عليها جميع متع الحياة وحملها علي الجهد والحرمان، واتجه فكره النير وضميره الحي إلي اسعاد الناس، ونشر الدعة والرفاهية فيهم... وفيما يلي عرضا موجزا لسياسته.