بازگشت

التياع الامام


وامتحن الامام امتحانا عسيرا من الاسر القرشية، وقد عاني منها أشد ألوان المحن والخطوب في جميع أدوار حياته يقول (ع): " لقد أخافتني قريش صغيرا، وانصبتني كبيرا، حتي قبض الله رسوله فكانت الطامة الكبري والله المستعان علي ما تصفون " [1] .

وتحدث (ع) في رسالته إلي أخيه عقيل عن اجماعهم علي حربه كما أجمعوا علي حرب رسول الله (ص) يقول: " فدع عنك قريشا في الضلال، وتجوالهم في الشقاق، وجماحهم في التيه، فانهم قد أجمعوا علي حرب رسول الله (ص) قبلي فجزت قريشا


عني الجوازي فقد قطعوا رحمي، وسلبوني سلطان ابن امي... " [2] .

ولم يعن بهم الامام، وانطلق يؤسس معالم سياسته العادلة، ويحقق للامة ما تصبوا اليه من العدالة الاجتماعية، وقد أجمع رأيه علي أن يقابلهم بالمثل، ويسدد لهم الضربات القاصمة ان خلعوا الطاعة وأظهروا البغي يقول (ع): " مالي ولقريش لقد قتلتهم كافرين، ولاقتلنهم مفتونين، والله لابقرن الباطل حتي يظهر الحق من خاصرته، فقل لقريش فلتضج ضجيجها " [3] .

لقد جهدت قريش علي اطفاء نور الله، وتدمير المثل الاسلامية، بكل قواها في محاربة الامام والاطاحة بحكومته كما جهدت من قبل علي حرب رسول الله (ص) ورد رسالة الاسلام لمصدرها.


پاورقي

[1] شرح النهج 4 / 108.

[2] شرح النهج 16 / 36.

[3] حياة الامام الحسن 1 / 341.