بازگشت

وجوم الامام


واستقبل الامام الثوار بالوجوم وعدم الرضا بخلافتهم لعلمه بالاحداث الرهيبة التي ستواجهها إن قبل خلافتهم فان الاحزاب النفعية التي خلقتها حكومة عثمان قد تطعمت بالخيانة، وتسربلت بالاطماع والمنافع الشخصية، وانها ستقف في وجهه، وتعمل جاهدة علي مناجزته، والحيلولة بينه وبين تحقيق مخططاته السياسية الهادفة إلي تحقيق العدل والقضاء علي الجور، وهتف الامام بجماهير الشعب التي احتفت به معلنا رفضه الكامل لخلافتهم قائلا لهم: " لا حاجة لي في أمركم، فمن اخترتم رضيت به... ". وأي حاجة للامام في خلافتهم فهو لم ينشد مكسبا خاصا له أو لاسرته


وإنما كان ينبغي تحقيق أهداف الامة، واعاد الحياة الاسلامية إلي مجراها الطبيعي... وأصرت الجماهير علي انتخابه قائلة: " ما نختار غيرك... ". ولم يعن بهم الامام، وإنما أصر علي الامتناع والرفض، ولكن الثوار لم يجدوا أحدا خليقا بادارة شؤون الامة غير الامام الذي توفرت فيه جميع الصفات القيادية من الصلابة للحق والقدرة علي تحمل المسؤولية فأصرت علي فكرتها في ترشيحه للخلافة.