بازگشت

يوم الدار


واندلعت نيران الثورة، واشتد اوارها فقد أحاط الثوار بدار عثمان


وقد خرج اليهم مروان فبرز اليه عروة بن شييم الليثي فضربه علي قفاه بالسيف فخر لوجهه، وقام اليه عبيد بن رفاعة الزرقي بسكين ليقطع رأسه فعذلته فاطمة الثقفية وكانت امه من الرضاعة فقالت له: " إن كنت تريد قتله فقد قتلته، فما تصنع بلحمه أن تبضعه " فاستحي منها وتركه ومشي اليه الناس، وتسلقوا عليه الدار، ولم يكن عنده أحد يدافع عنه فقد ورمت منه القلوب، ونفرت منه النفوس، ورمي بالحجارة وناداه الناس. " لسنا نرميك، الله يرميك؟ ". فرد عليهم عثمان. " لو رماني الله لم يخطأني ". واحتف به بعض الامويين يدافعون عنه، وقد نشب بينهم وبين الثوار قتال عنيف، وقد فر من ساحة القتال خالد بن عقبة بن أبي معيط واليه يشير عبد الرحمان بن سيحان بقوله:



يلومونني في الدار إن غبت عنهم

وقد فر عنهم خالد وهو دارع



وقتل من أصحاب عثمان زياد بن نعيم الفهري، والمغيرة بن الاخنس ونيار بن عبد الله الاسلمي وغيرهم.