بازگشت

كلمة الامام الحسين


وانطلق الامام الحسين إلي أبي ذر، وقد أخذ منه الاسي مأخذا عظيما فألقي عليه هذه الكلمات المشرقة: " يا عماه ان الله تبارك وتعالي قادر ان يغير ما قد تر، ان الله كل يوم هو في شأن، وقد منعك القوم دنياهم، ومنعتهم دينك، فما أغناك عما منعوك، وأحوجهم إلي ما منعتهم؟ فاسأل الله الصبر، واستعذ به من الجشع والجزع، فان الصبر من الدين والكرم، وان الجشع لا يقدم رزقا، والجزع لا يؤخر أجلا... ". ما أروع هذه الكلمات التي كشفت الستار عن عداء الامويين لابي ذر فانهم قد خافوه علي دنياهم، وخافوه علي مناصبهم، وقد أمره (ع) بالخلود إلي الصبر، ونهاه عن الجزع، فانه لا يؤخر اجلا، وقد تذرع


الامام بهذا الخلق العظيم في يوم الطف فانه لم يخضع للامويين ولم يجزع عما ألم به من عظيم الكوارث والخطوب.