بازگشت

منحه للاعيان


ووهب عثمان الوجوه والاعيان ممن يخاف سطوتهم، وقد أعطي من الشخصيات ما يلي: 1 - طلحة: وأوصل طلحة بمائتي الف دينار [1] ، وكانت له عليه خمسون الفا فقال له طلحة. تهيأ مالك فاقبضه، فوهبه له وقال: هو لك يا أبا محمد علي مرؤتك [2] .

2 - الزبير: ومنح الزبير بن العوام ستمائة الف، ولما قبضها حار فيها فجعل يسأل عن خير المال ليستغل صلته، فدل علي اتخاذ الدور في الاقاليم والامصار [3] .

فبني احدي عشرة دارا بالمدينة، ودارين بالبصرة، ودارا بالكوفة، ودارا بمصر [4] .

3 - زيد بن ثابت: ووهب أموالا ضخمة لزيد بن ثابت حتي بلغ به الثراء العريض انه لما توفي خلف من الذهب والفضة ما يكسر بالفؤوس، عدا ما ترك من الاموال والضياع ما قيمته مائة الف [5] .


ومنح أموالا أخري للمؤيدين لسياسته كحسان بن ثابت وغيره، وقد ذكرها المؤرخون بالتفصيل، وهي تذكرنا باصحاب الملايين في عصرنا الحديث، لقد اتسع الثراء العريض بشكل فاحش عند بعض الصحابة حتي ان بعضهم خاف أن يقلل الله ثوابه في الدار الآخرة يقول خباب بن الارت: " لقد رأيتني مع رسول الله (ص) ما أملك دينارا ولا درهما وان في ناحية بيتي في تابوتي لاربعين ألف واف [6] ولقد خشيت أن تكون عجلت طيباتنا في حياتنا الدنيا " [7] ويري فان فلوتن أن هذه السياسة الاقتصادية أدت إلي انتشار الترف والفساد [8] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري 5 / 139.

[2] تاريخ الطبري 5 / 139.

[3] طبقات ابن سعد.

[4] صحيح البخاري 5 / 21.

[5] مروج الذهب 1 / 344.

[6] الوافي: درهم وأربعة دوانق، القاموس: مادة دوق.

[7] طبقات ابن سعد 6 / 8.

[8] السيادة العربية (ص 22).