بازگشت

عطاياه للامويين


وخص عثمان بني امية بالاموال، ومنحهم الهبات الضخمة وهي كما يلي: 1 - الحارث بن الحكم. ووهب عثمان الحارث صهره من عائشة ما يلي: أ - ثلاثمائة ألف درهم [1] .

ب - وهبه ابل الصدقة التي وردت إلي المدينة.


ج - أقطعه سوقا في يثرب يعرف بتهروز بعد ان تصدق به النبي علي جميع المسلمين [2] .

2 - أبوسفيان: ووهب عثمان إلي أبي سفيان رأس المنافقين مائتي ألف من بيت المال [3] .

3 - سعيد بن العاص: ومنح عثمان سعيد بن العاص مائة ألف درهم [4] .

4 - عبد الله بن خالد: وتزوج عبد الله بن خالد بن أسيد بنت عثمان فامر له بستمائة ألف درهم وكتب إلي عبد الله بن عامر واليه علي البصرة أن يدفعها اليه من بيت المال [5] .

5 - الوليد بن عقبة: الوليد بن عقبة أخو عثمان من امه استقرض من عبد الله بن مسعود أموالا طائلة من بيت المال فأقرضه، وطلبها منه عبد الله فأبي أن يدفعها ورفع رسالة إلي عثمان يشكوه اليه، فكتب عثمان إلي عبد الله رسالة جاء فيها: " انما أنت خازن لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من المال " فغضب ابن مسعود، وطرح مفاتيح بيت المال وقال: " كنت أظن اني خازن للمسلمين، فاما اذا كنت خازنا لكم فلا حاجة لي في ذلك " وأقام بالكوفة بعد أن استقال من منصبه [6] .


فبيت المال في عرف السياسة العثمانية ملك للامويين، وليس ملكا للمسلمين، ونترك هذا الحكم إلي القراء. 6 - الحكم بن أبي العاص. كان هذا الرجس الخبيث من ألد اعداء رسول الله (ص) وقد نفاه (ص) إلي الطائف، وقال: " لا يساكنني " ولم يزل منفيا هو وأولاده طيلة خلافة الشيخين، ولما انتهي الحكم إلي عثمان أصدر عنه العفو فقدم إلي يثرب، وهو يسوق تيسا، وعليه ثياب خلقة فدخل علي عثمان فكساه جبة خز وطيلسان [7] ووهب من الاموال مائة الف [8] ، وولاه علي صدقات قضاعة فبلغت ثلاثة مائة الف، فوهبها له [9] .

وأدت هباته للحكم إلي شيوع التذمر والنقمة عليه من جميع الاوساط الاسلامية. 7 - مروان بن الحكم: اما مروان بن الحكم فهو وزيره ومستشاره الخاص، وجميع مقدرات الدولة تحت تصرفه، وقد منحه الثراء العريض، ووهب من الاموال ما يلي: أ - اعطاه خمس غنائم افريقية، وقد بلغت خمس مائة الف دينار وقد عيب عليه في ذلك، وهجاه الشاعر الثائر عبد الرحمان بن حنبل بقوله:



سأحلف بالله جهد اليمي

- ن ما ترك الله امرا سدي



ولكن خلقت لنا فتنة

لكي نبتلي لك او تبتلي



فان الامينين قد بينا

منار الطريق عليه الهدي



فما اخذا درهما غيلة

وما جعلا درهما في الهوي






دعوت اللعين فأدينته

خلافا لسنة من قد قضي



وأعطيت مروان خمس العبا

د ظلما لهم وحميت الحمي [10] .



ب - أعطاه ألف وخمسين أوقية، لا نعلم أنها من الذهب أو الفضة وهي من الامور التي أشاعت التذمر والنقمة عليه [11] .

ج - أعطاه مائة الف من بيت المال، فجاء زيد بن أرقم خازن بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وجعل يبكي فنهزه عثمان وقال له: " أتبكي إن وصلت رحمي؟ ". " ولكن أبكي لاني أظنك أنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت انفقته في سبيل الله، في حياة رسول الله (ص) لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيرا ". فصاح به عثمان. " الق المفاتيح ياابن أرقم فانا سنجد غيرك " [12] .

د - أقطعه فدكا [13] .

ه - كتب له بخمس مصر [14] .

هذه بعض صلاته للامويين، وقد نقم عليه المسلمون، وسخط عليه الاخيار والاحرار، فان هذه الاسرة هي التي عادت الله ورسوله وحاربت الاسلام، وليس من الحق ولا من العدل أن تستأثر باموال المسلمين وفيئهم في حين قد شاعت الحاجة في جميع انحاء البلاد.



پاورقي

[1] انساب الاشراف 5 / 52.

[2] انساب الاشراف 5 / 28.

[3] شرح النهج 1 / 67.

[4] انساب الاشراف 5 / 28.

[5] تاريخ اليعقوبي 2 / 145.

[6] الانساب 5 / 30.

[7] تاريخ اليعقوبي 2 / 41.

[8] المعارف (ص 84).

[9] الانساب 5 / 28.

[10] تاريخ ابي الفداء 1 / 168.

[11] سيرة الحلبي 2 / 87.

[12] شرح ابن أبي الحديد 1 / 67.

[13] تاريخ أبي الفداء 1 / 168، المعارف (ص 84).

[14] طبقات ابن سعد 3 / 24.