بازگشت

ولاته وعماله


وسلك عمر ما سلكه أبوبكر في ابعاد الاسرة الهاشمية عن جهاز الحكم، فلم يجعل لها أي نصيب فيه، وانما عهد إلي من ولاهم أبوبكر، فأقرهم في مناصبهم، ومن الغريب أنه لم يعين أي واحد من الصحابة النابهين أمثال طلحة والزبير، وقد قيل له: انك استعملت يزيد بن أبي سفيان، وسعيد بن العاص، وفلانا وفلانا من المؤلفة قلوبهم من الطلقاء وأبناء الطلقاء، وتركت ان تستعمل عليا والعباس والزبير وطلحة؟!! فقال: أما علي فأنبه من ذلك، وأما هؤلاء النفر من قريش، فاني أخاف أن ينتشروا في البلاد فيكثروا فيها الفساد، وعلق ابن أبي الحديد علي كلامه هذا بقوله: " فمن يخاف من تأميرهم لئلا يطمعوا في الملك، ويدعيه كل واحد منهم لنفسه كيف لم يخف من جعلهم ستة متساويين في الشوري، مرشحين للخلافة! وهل شئ أقرب إلي الفساد من هذا... " [1] .


پاورقي

[1] نهج البلاغة 9 / 20 - 30.