بازگشت

ندم عمر


وندم عمر كأشد ما يكون الندم حينما رأي انتشاء الثراء الفاحش عند كثير من الصحابة ولم تطب به نفسه، وانما راح يقول: " لو استقبلت من


أمري ما استدبرت لاخذت من الاغنياء فضول أموالهم فرددتها علي الفقراء وفيما نحسب ان هذا الاجزاء الذي يرتأيه في معالجة التضخم المالي لا يخلو من تأمل فان فضول أموال الاغنياء ان كانت من فضل الاعطيات التي كان يغدقها عليهم فهي - من دون شك - من أموال الدولة واللازم يقضي بتأميمها حفظا للتوازن الاقتصادي، وان كانت من أموال التجارة - ولا أظنها - فان الواجب أخذ الضرائب المالية منها من دون أن يمني نفسه بمصاردتها. وعلي أي حال فان الاموال التي تأتي من الفئ، ومن جبائة الجزية والخراج هي ملك للمسلمين، ولا يجوز أن يستأثر بها فريق من الرعية دون غيرها بل لابد من توزيعها علي الجميع بالسواء كما كان يصنع النبي صلي الله عليه وآله.